الاثنين، 5 مايو 2014

اوقات تتوقف فيها عقارب ساعة السعادة

جلست الى جوار سيدة تقارب على الخامسة والخمسون من عمرها وتردى عباءة سوداء وكنت من ركاب الدرجة الاولى الفاخرة نظرا لعملى يتطلب هذا

البرستيج وكنت اجلس الى جوار النافذة طلبت منى هذه السيدة ان تجلس مكانى الى جوار النافذة لم امانع فانا دائما اركب الطائرة واجلس كثيرا الى جوار النافدة ولم اجدحرج او مانع قمت مبتسمة واجلستها فى مقعدى وجلست فى مقعدها وقامت الطائرة محلقة فى السماء وانا اجلس اتابع اعمالى على جهازى ولكن بعد مرور ساعة نظرت الى هذه السيدةوجدتها تزرف المع وتحاول جاهدة ان تتوقف حتى لايراها احد نظرت على استحياء ولم اطيل النظر حتى لا ازيد منه عذاباتها

وعندما تقدم بنا والوقت قل لها لنا عاوزة اسئل ياتنت انتى ليه حزينه تبسمت وامسكت بالجوال خاصتها وارتنى صورة شاب جميل وارتنى صورته وهو طفل سبحان الله ايه فى الجمال وبدئ ترد قصتها وتقول ده محمد ابنى فى نهائى هندسة انا ووالده بيعنا الارض وحضرنا الى القاهرة علشان يكما تعليمه هو وحيد على اربع اخوات بنات

واخذت ترينى فى صوره وانا افكر ولا اريد ان اقاطعها كل ما جال بخاطرى ان ولدها تركها ووذهب الى البلد اللتى هى ذاهبة اليها

ولكن بعد انهت البوم الصور قالت لى ابنى ده وهو راجع من الامتحان حصلت له حادثة وتوفى فور وصوله للمشفى تسمرت عينانى وتجمد الدم فى عروقى لم ادرى ماذا اقول لها ولقد صغرت الدنيا فى عينى وضاقت بما رحبت وشعرت اننى اريد العودة الى القاهرة فى الحال لاضم ولدى الى حضنى واشعره بحنانى واضحك معه واضمه الى بشدة

اه كم الدنيا تعطينا مزايا ونعم ونضيعها فى الهث وراء السراب هذا ما شعرت به ولم اتمالك دموعى وننساقط على وجنتى وكل ما قررت انه فور عودتى للقاهرة سوف اقدم على اجازة مفتوحة لكى ارتب اوراقى واعرف ماهى اولوياتى لقد علمت متى تتوقف السعادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق